الجمعة، 21 يونيو 2013

تقاليد الطبخ الأمازيغية تواصل صمودها

تقاليد الطبخ الأمازيغية تواصل صمودها






يسعى الأمازيغيون في المغرب إلى نقل مطبخهم الإقليمي إلى الأجيال المتعاقبة. وأعرب عدد من النشطاء عن قلقهم من نسيان الأطباق التقليدية التي تحضر في رمضان والأعياد العامة.

ياسمين الباز، مؤلفة كتاب للطبخ الأمازيغي نُشر بالتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أوضحت "هذه التقاليد بدأت تندثر. عموما هناك وصفات تتطلب وقتا طويلا أو على الأقل تحضيرها على نار هادئة. وهذا يعني أن العناصر المستعملة فيها عادة ما تكون طبيعية ويصعب العثور عليها في المدن، تذوق هذه الأطباق أصبح نوعا من الترف".

جلاوي عبد الله، ناشط أمازيغي، أكد على ضرورة التمييز بين الأمازيغ المقيمين في المدن الكبرى والمقيمين في القرى الصغيرة والجبال. وقال إن الشريحة الأخيرة تلتزم بتقاليد المطبخ الأمازيغي. أما سكان المدن، &q
ذات صلة :
uot;فهم يبذلون ما في وسعهم للحفاظ عليه رغم ارتفاع تكلفتها. ويقومون بذلك خاصة في الأعياد".

وخلال شهر رمضان على سبيل المثال، فإن سكان أيت صواب الأمازيغ جنوب المغرب، على بعد بضعة كيلومترات من مدينة أكادير لهم تقاليد طبخ خاصة بهم. الباز تحدثت لمغاربية عن عدة أطباق وتقاليد الطبخ التي تعد خلال المناسبات.

وهناك على سبيل المثال إمسترن، ويتعلق الأمر بكل ما يخزن للأعياد أو المناسبات الخاصة. ولا يقتصر ذلك على الأكل، بل حتى الملابس أو المجوهرات أو الأحذية. وبخصوص الأكل، فإنه يشمل أملو (اللوز المطحون الذي يضاف إليه زيت أركان) وأودي (الزبدة بالزعتر) وتامنت (العسل) أو الأشياء الأخرى التي تعد وتحفظ
للشتاء كالجزر المجفف أو اللحم المجفف.

وفي يوم العيد، تواصل الباز، تقدم تيمكيلين (أواني السمن وأملو والعسل) مع خبز الشعير (أغروم نتمزين) والتين (تزارت) والتمر (تيني). ويقدم طبق الطاجين (المرق) بعد ذلك مباشرة.

وإلى جانب هذه الأكلات التقليدية، أشارت الباز إلى أن الأمازيغ أبدعوا أصنافا متنوعة من الخبز المطهو في الأفران التقليدية أو الأواني الخزفية.

"كل أنواع الخبز تحضر من دقيق الشعير. هناك طريقة واحدة لتحضير الخبز لكن طرق الطهي متعددة، لهذا هناك عدة أنواع من الخبز. فهناك الخبز اليومي أو أغروم نتمزين، وهو نوع من أنواع خبز الشعير. أما الخبز الذي يحضر في رمضان فيسمى أغروم أفلون".

وقدمت أدناه عددا من الوصفات لتحضير أودي وأملو وتزارت.

أودي (الزبدة بالزغتر)

* 1 كيلو من الزبدة
* قبصة ملح
* باقة من الزعتر
* ملعقة من دقيق الشعير

اخلط الزبدة مع الملح والزعتر، واتركها تغلي ثم أزلها من على النار وصفها في غربال لتتخلص من أوراق الزعتر. ثم ضعها على نار هادئة. بعد ذلك أضف ملعقة من دقيق الشعير. حركها على نار متوسطة حتى تغلي الزبدة من جديد وافرغها في آنية زجاجية مع الانتباه لعدم إفراغ الزبدة المتبقية في قعر الإناء. اترك الآنية تبرد لكي يتجمد السمن.

يمكن تقديم أودي مع عدة أطباق. ويمكن تناولها جامدا أو سائلا (فقط بتسخينها على نار هادئة).

ويحضر السمن لتخزينه مع إمسترن في مارس عندما تنتج الأبقار كميات كبيرة من الحليب.

أملو (اللوز المطحون)

* 2 كيلو من اللوز
* ملعقة صغيرة من زيت أركان
* قبصة ملح
* قليل من الكمون

قم بتحميص اللوز في طبق خزفي (أفلون)، ثم ضعه في طبق وغطيه بثوب نظيف حتى يبرد.

ضع اللوز في غربال باستعمال ثوب نظيف، وحاول التخلص من قشرة اللوز بالضغط عليه بلطف وبحركات دائرية. ثم ضع حفنة لوز في الرحى وأضف الملح والكمون وزيت أركان ثم اخلطها حتى تحصل على عصارة.

يؤكل أملو وحده أو ممزوجا بالعسل.

للاستهلاك اليومي، ضع التين في سلة تسمى تزغاوت. ولحفظها طرية لفترة أطول، خزنها في جرات الطين بغطاء. ويسمى هذا النوع من الجرات زير.

ولحفظها في إمسترن ولسد الجرات بشكل محكم، اختم الجوانب بعجينة من الماء والدقيق.

ولحفظها طرية طوال السنة، اقطفها من الأشجار عندما تكون جد طرية وضعها في مكان جاف وغطها بثوب شفاف ورفيع وخفيف لبضعة أيام ثم ضعها بعد ذلك في جرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق